بيان صادر عن نقابة المصورين الصحفيين:
إنّ ما جرى اليوم في القصر الجمهوري من إهانة مباشرة لعدد من الصحافيين والمصورين اللبنانيين يُعدّ سابقة خطيرة ومرفوضة جملةً وتفصيلًا. إنّ الصحافة التي تقوم بتغطية نشاطات أي مسؤول إنما تمارس دورها المهني انطلاقًا من احترام الرأي العام وحقّه في المعرفة، وهذه الممارسات تُعدّ من صلب التقاليد الديموقراطية في كل دول العالم.
إنّ التطاول على الجسم الإعلامي ليس أمرًا عابرًا ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، خصوصًا أنّه يحدث للمرّة الأولى بهذا الشكل الصادم، ما يشكّل مساسًا بمكانة الصحافة اللبنانية ودورها الرقابي الحر.
نؤكّد أنّ الاعتذار العلني والفوري من الصحافيين والإعلاميين الذين جرى التعرّض لهم هو الحدّ الأدنى المطلوب. وإنّ أي محاولة للتقليل من خطورة ما حدث أو تمريره من دون محاسبة ستُواجَه برفض قاطع وتصعيد من كل الجسم الصحافي.
الصحافة ليست عدوًا لأحد، بل شريك في بناء الحقيقة والدفاع عن المصلحة العامة، وأي إهانة لها هي إهانة لحق اللبنانيين في المعرفة ولصورة الدولة نفسها.
نطالب بإعتذار رسمي وإجراءات واضحة تحمي كرامة الصحافيين وتمنع تكرار هذه الإهانة بأي شكل من الأشكال.